الجملة الخامسة في أعياد الصابئين .
ومدار أعيادهم علىالكواكب وأعيادهم عند نزول الكواكب الخمسة المتحيرة وهي زحل والمشتري والمريخ والزهرة وعطارد في بيوت شرفها وذلك أن من البروج ما يقوم لهذه الكواكب مقام قصر العز للملك يشتهر فيه ويعلو ويشرف وفيها درجات معلومة ينسب الشرف إليها ومنها ما يخمل فيه ويفسد حاله ويكون ذلك أيضا في درجات معلومة تقابل درجات الشرف به من البرج المقابل ويسمى ذلك هبوطا فزحل شرفه في إحدى وعشرين درجة من الميزان ويهبط في مثلها من الحمل والمشتري يشرف في خمس عشرة درجة من السرطان ويهبط في مثلها من الجدي والمريخ يشرف في ثمان عشرة درجة من الجدي ويهبط في مثلها من السرطان والزهرة تشرف في تسع وعشرين درجة من الحوت وتهبط في مثلها من السنبلة وعطارد شرفه في خمس عشرة درجة من السنبلة ويهبط في مثلها من الحوت وكذلك الشمس تشرف في تسع عشرة درجة من الحمل وتهبط في مثلها من الميزان والقمر يشرف في ثلاث درجات من السنبلة ويهبط في مثلها من الحوت .
وهم يعظمون اليوم الذي تنزل الشمس فيه الحمل ويلبسون فيه أفخر ثيابهم .
وهو عندهم من أعظم الأعياد .
وكانت ملوكهم تبني الهياكل وتجعل لها أعيادا بحسب الكواكب التي بنيت على اسمها فيه