( فعيث في السنام غداة قر ... بسكين موثقة النصاب ) .
ويقال سكينة بالهاء وهو قليل .
وفي حديث المبعث أنه لما شق الملك بطنه قال ائتني بالسكينة وتجمع على سكاكين سميت مدية أخذا من مدى الأجل وهو آخره لأنها تأتي بالأجل في القتل على آخره وسميت سكينا لأنها تسكن حركة الحيوان بالموت .
ونصاب السكين أصلها ونصاب كل شيء أصله قال الشاعر .
( وإن نصابي إن سألت وأسرتي ... من الناس حي يقتنون المزنما ) .
أي وإن أصلي .
ويقال أنصبت السكين إذا جعلت لها نصابا كما يقال أقبضتها إذا جعلت لها مقبضا وأقربتها إذا جعلت لها قرابا وأغلفتها إذا جعلت لها غلافا والحديدة الذاهبة في النصاب سيلان .
ويقال أحددت السكين فأنا أحده إحدادا وحد السكين نفسه صار حادا وأحد فهو محد وسكين حاد فإذا أمرت من أحده قلت أحدده ومن حده قلت حده .
الوجه الثاني في صفتها .
قال بعض الكتاب هي مسن الأقلام تستحد بها إذا كلت وتطلق بها إذا وقفت وتلمها إذا تشعثت فتجب المبالغة في سقيها وإحدادها ليتمكن من البري فيصفو جوهر القلم ولا تتشظى قطته وينبغي ألا يستعملها في غير البراية لئلا تكل وتفسد .
قال الصولي وأحدد سكينك ولا تستعملها لغير ذلك .
قال الوزير أبو