ويفسد الكاغد على طول ونحن نذكر منه .
صفة الحبر وهي يؤخذ من العفص الشامي رطل واحد فيجرش ويلقى عليه من الماء العذب ثلاثة أرطال ويجعل في طنجير ويوضع على النار ويوقد تحته بنار لينة حتى ينضج وعلامة نضجه أن تكتب به فتكون الكتابة حمراء بصاصة ثم يلقى عليه من الصمغ العربي ثلاث أواق ومن الزاج أوقية ثم يصفى ويودع في إناء جديد ويستعمل عند الحاجة .
صفة حبر سفري يعمل على البارد من غير نار ويؤخذ العفص فيجرش جرشا جيدا ويسحق لكل أوقية عفص درهم واحد من الزاج ودرهم من الصمغ العربي ويلقى عليه ويرفع إلى وقت الحاجة فإذا احتاج إليه صب عليه من الماء قدر الكفاية واستعمله .
الوجه الرابع في ليق الافتتاحات .
وهي ما يكتب به فواتح الكلام من الأبواب والفصول والابتداءات ونحوها ولا مدخل لشيء من ذلك في فني الإنشاء والديونة إلا الذهب فإنه يكتب به في الطغراوات في كتب القانات وفي الأسماء الجليلة منها كما سيأتي في موضعه من المكاتبات من فن الإنشاء إن شاء الله تعالى وباقي ذلك إنما يحتاج إليه كتاب النسخ إلا أنه لا بأس بالعلم به فإنه كمال الكاتب .
ونحن نذكر منه ما الغالب استعماله وهو أصناف