المسلك الثاني في وضع حروف العربية .
قال الشيخ أبو العباس البوني C في كتابه لطائف الإشارات في أسرار الحروف المعلومات .
يروى عن أبي ذر الغفاري Bه أنه قال سألت رسول الله فقلت يا رسول الله كل نبي مرسل بم يرسل قال بكتاب منزل .
قلت يا رسول الله أي كتاب أنزل على آدم .
قال أ ب ت ث ج إلى آخره .
قلت يا رسول الله كم حرف .
قال تسع وعشرون .
قلت يا رسول الله عددت ثمانية وعشرين فغضب رسول الله حتى احمرت عيناه ثم قال يا أبا ذر والذي بعثني بالحق نبيا ما أنزل الله تعالى على آدم إلا تسعة وعشرين حرفا .
قلت يا رسول الله فيها ألف ولام .
فقال عليه السلام لام ألف حرف واحد أنزله على آدم في صحيفة واحدة ومعه سبعون ألف ملك من خالف لام ألف فقد كفر بما أنزل على آدم ومن لم يعد لام ألف فهو بريء مني وأنا بريء منه ومن لا يؤمن بالحروف وهي تعسة وعشرون حرفا لا يخرج من النار أبدا .
وهذا الخبر ظاهر في أن المراد منه حروف العربية فقط إذ قد أجاب أبا ذر Bه بحروف أ ب ت ث وأثبت منها لام ألف وليس ذلك في غير