وأما اللام ألف فإنها لا تنقط لانفرادها بصورة لا يشابهها غيرها .
وأما الياء فإنها تنقط بنقطتين من أسفلها وإن كانت في حالة الإفراد والتطرف في التركيب لها صورة تخصها لأنها في حالة التركيب في الابتداء والتوسط تشابه الباء والتاء والثاء والنون فيحتاج إلى بيانها بالنقط لتغليب حالة التركيب على حالة الإفراد كما في النون وربما نقطها بعض الكتاب في حالة الإفراد بنقطتين في بطنها والله سبحانه وتعالى أعلم .
المقصد الثاني في الشكل وفيه خمس جمل .
الجملة الأولى في اشتقاقه ومعناه .
قال بعض أهل اللغة هو مأخوذ من شكل الدابة لأن الحروف تضبط بقيد فلا يلتبس إعرابها كما تضبط الدابة بالشكال فيمنعها من الهروب .
قال أبو تمام .
( ترى الأمر معجوما إذا كان معجما ... لديه ومشكولا إذا كان مشكولا ) .
الجملة الثانية في أول من وضع الشكل .
وقد اختلفت الرواية في ذلك على ثلاث مقالات فذهب بعضهم إلى أن المبتدئ بذلك أبو الأسود الدؤلي وذلك أنه أراد أن يعمل كتابا في العربية يقوم الناس به ما فسد من كلامهم إذ كان ذلك قد فشا في الناس