المقالة الثانية في المسالك والممالك وفيها أربعة أبواب .
الباب الأول في ذكر الأرض على سبيل الإجمال وفيه ثلاثة فصول .
في معرفة شكل الأرض وإحاطة البحر بها وبيان جهاتها الأربع وما اشتملت عليه من الأقاليم الطبيعية وبيان موقع الأقاليم العرفية من الأقاليم الطبيعية وذكر حدودها الجامعة لها ومعرفة طريق استخراج جهة كل بلد وفيه طرفان .
الطرف الأول في شكل الأرض وإحاطة البحر بها .
أما شكل الأرض فقد تقرر في علم الهيئة أن الأرض كرية الشكل والماء محيط بها من جميع جهاتها إلا ما اقتضته العناية الإلهية من كشف أعلاها لوقوع العمارة فيه وقيل هي مسطحة الشكل وقيل كالترس وقيل كالطبل والتحقيق الأول وبكل حال فالماء محيط بها من جميع جهاتها كما تقدم .
قال في تقويم البلدان وأحواله معلومة في بعض المواضع دون بعض فمن المعلوم الحال الجانب الغربي ويسمى بحر أوقيانوس بهمزة