قال وكان في الدولة من اسمه يانس العزيزي واليانسية جماعة كانوا في زمن العزيز بالله ومنهم يانس الصقلي ونسبة هذه الحارة محتملة لأن تكون لكل منهم وقد ذكر ابن عبد الظاهر عدة حارات كانت للجند خارج باب زويلة غير ما لعله ذكره سردا منها ما هو مشهور معروف وهو حارة حلب والحبانية ومنها ما ليس كذلك وهو الشوبك والمأمونية والحارة الكبيرة والمنصورة الصغيرة وحارة أبي بكر .
وأما جوامعها فأقدمها الجامع الأزهر بناء القائد جوهر بعد دخول مولاه المعز إلى القاهرة وإقامته بها وفرغ من بنائه وجمعت فيه الجمعة في شهر رمضان لسبع خلون من سنة إحدى وستين وثلاثمائة ثم جدد العزيز بن المعز فيه أشياء وعمر به أماكن وهو أول جامع عمر بالقاهرة .
قال صاحب نهاية الأرب وجدده العزيز بن المعز ولما عمر الحاكم جامعة مقل الخطبة إليه وبقي الجامع الأزهر شاغرا ثم أعيدت إليه الخطبة وصلي فيه الجمعة في ثامن شعر ربيع الآخر سنة خمس وستين وستمائة في سلطنة الظاهر بيبرس وتزايد أمره حتى صار أرفع الجوامع بالقاهرة قدرا .
411 .
- قال ابن عبد الظاهر وسمعت جماعة يقولون إن به طلسما لا يسكنه عصفور .
الجامع الثاني .
الجامع الحاكمي .
بناه الحاكم الفاطمي على القرب من باب الفتوح وباب النصر وفرغ من بنائه في سنة ست وتسعين وثلاثمائة وكان حين بنائه خارج القاهرة إذ كان بناؤه قبل بناء باب الفتوح وباب النصر الموجودين الآن وكان هو خارج القوسين اللذين هما باب الفتوح وباب النصر الأولان .
ثم قال وفي سيرة العزيز أنه اختط أساسه في العاشر من رمضان سنة تسع وسبعين وثلاثمائة وفي سيرة الحاكم أنه ابتدأه بعض الوزراء وأتمه الحاكم وعلى البدنة المجاورة لباب الفتوح أنها بنيت في زمن المستنصر في أيام أمير الجيوش سنة ثمانين وأربعمائة ثم استولى عليها من ملكها والزيادة التي إلى جانبه بناها الظاهر بن الحاكم ولم يكملها ثم ثبت في الدولة الصالحية نجم الدين أيوب أنها من الجامع وأن بها محرابا فانتزعت ممن هي معه وأضيفت للجامع وبني بها ما هو موجود الآن في الأيام المعزية أيبك التركماني ولم تسقف .
الجامع الثالث الجامع الأقمر .
بناه الآمر الفاطمي بوساطة وزيره المأمون بن البطائحي وكمل بناؤه في