الثاني معدن الشب بالباء الموحدة في آخره قال في قوانين الدواوين ويحتاج إليه في أشياء كثيرة أهمها صبغ الأحمر وللروم فيه من الرغبة بمقدار ما يجدون من الفائدة وهو عندهم مما لا بد منه ولا مندوحة عنه ومعادنه بأماكن من بلاد الصعيد والواحات على ما تقدم في الكلام على خواص الديار المصرية .
قال وعاد الديوان أن ينفق في تحصيل كل قنطار منه بالليثي ثلاثين درهما وربما كان دون ذلك وتهبط به العرب من معدنه إلى ساحل قوص وساحل إخميم وساحل أسيوط وإلى البهنسى إن كان الإتيان به من الواحات ثم يحمل من هذه السواحل إلى الإسكندرية ولا يعتد للمباشرين فيه إلا بما يصح فيها عند الاعتبار .
قال ابن مماتي وأكثر ما يباع منه في المتجر بالإسكندرية خمسة آلاف قنطار بالجروي وبيع منه في بعض السنين ثلاثة عشر ألف قنطار .
وسعره من خمسة دنانير إلى خمسة دنانير وربع وسدس كل قنطار .
قال أما القاهرة فأكثر ما يباع فيها في كل سنة ثمانون قنطارا كل قنطار بسبعة دنانير ونصف ثم قال وليس لأحد أن يبيعه ولا يشتريه سوى الديوان السلطاني ومتى وجد مع أحد شيء من صنفه استهلك قلت وقد تغير غالب حكم ذلك .
الثالث معدن النطرون وقد تقدم في الكلام على خواص الديار المصرية أن النطرون يوجد في معدنين أحدهما بعمل البحيرة مقابل بلدة تسمى