الطراحات بمحراب المصلى كما تقدم في الجوامع في أيام الجمع ويعلق سترين يمنة ويسرة في الأيمن الفاتحة وسبح اسم ربك الأعلى وفي الأيسر الفاتحة وهل أتاك حديث الغاشية ويركز في جانبي المصلى لواءين مشدودين على رمحين ملبسين بأنابيب الفضة وهما منشوران مرخيان ويوضع على ذروة المنبر طراحة من شاميات أو دبيقي ويفرش باقيه بستر من بياض على مقداره في تقاطيع درجة مضبوطة لا تتغير بالمشي وغيره ويجعل في أعلاه لواءان مرقومان بالذهب يمنة ويسرة ثم سار الوزير من داره إلى قصر الخليفة على عادته المتقدمة الذكر ويركب الخليفة بهيئة المواكب العظيمة على ما تقدم في أول العام من المظلة والتاج وغير ذلك من الآلات ويكون لباسه في هذا اليوم الثياب البيض الموشحة المجومة وهي أجل لباسه ومظلته كذلك ويخرج من باب العيد على عادته في ركوب المواكب إلا أن العساكر في هذا اليوم من الأمراء والأجناد والركبان والمشاة تكون أكثر من غيره وينتظم القوم له صفين من باب القصر إلى المصلى ويركب الخليفة إلى المصلى فيدخل من شرقيها إلى مكان يستريح فيه دقيقة ثم يخرج محفوظا بحاشيته كما في صلاة الجمع المتقدمة الذكر فيصير إلى المحراب والوزير والقاضي وراءه كما تقدم فيصلي صلاة العيد بالتكبيرات المسنونة ويقرأ في الركعة الأولى ما في الستر الذي على يمينه وفي الثانية ما في الستر الذي على يساره .
فإذا فرغ وسلم صعد المنبر لخطابة العيد فإذا انتهى إلى ذروة المنبر جلس على تلك الطراحة بحيث يراه الناس ويقف أسفل المنبر الوزير وقاضي القضاة وصاحب الباب واسفهسلار وصاحب السيف وصاحب الرسالة وزمام القصر وصاحب دفتر المجلس وصاحب المظلة وزمام الأشراف الأقارب وصاحب بيت المال وحامل الرمح ونقيب الأشراف