قدرا وأشدهم إلى السلطان قربا وأوفرهم إقطاعا ومنهم تؤمر الأمراء رتبة بعد رتبة وهم في العدة بحسب ما يؤثره السلطان من الكثرة والقلة وقد كان لهم في زمن السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون ثم في أيام السلطان الملك الظاهر برقوق العدد الجم والمدد الوافر لطول مدة ملكهما واعتنائهما بجلب المماليك ومشتراها .
الطبقة الثانية أجناد الحلقة وهم عدد جم وخلق كثير وربما دخل فيهم من ليس بصفة الجند من المتعممين وغيرهم بواسطة النزول عن الإقطاعات وقد جرت عادة ديوان الجيش عدم الجمع على الجند كي لا يحاط بعدته ويطلع إليه قال في مسالك الأبصار ولكل أربعين نفسا منهم مقدم منهم ليس له عليهم حكم إلا إذا خرج العسكر كانت مواقفهم معه وترتيبهم في موقفهم إليه ومن الأجناد طائفة ثالثة يقال لهم البحرية يبيتون بالقلعة وحول دهاليز السلطان في السفر كالحرس وأول من رتبهم وسماهم بهذا الاسم السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الكامل محمد بن العادل أبي بكر بن أيوب