النوع الثاني الخيول .
قد جرت عادة صاحب مصر أن ينعم على أمرائه بالخيول مرتين في كل سنة المرة الأولى عند خروجه إلى مرابط خيوله على القرط في أواخر ربيعها فينعم على الأخصاء من أمرائه بما يختاره من الخيول على قدر مراتبهم وتكون خيول المقدمين منهم مسرجة ملجمة بكنابيش من زركش وخيول أمراء الطبلخانات عريا من غير قماش المرة الثانية عند لعبه الكرة بالميدان وتكون خيول المقدمين والطبلخانات مسرجة ملجمة بفضة يسيرة بلا كنابيش وكذلك يرسل إلى نواب الممالك الشامية كل أحد بحسبه وليس لأمراء العشرات في ذلك حظ إلا ما يتفقدهم به على سبيل الإنعام .
قال المقر الشهابي بن فضل الله ولخاصة المقربين من الأمراء المقدمين والطبلخانات زيادات كثيرة في ذلك بحيث يصل بعضهم إلى فرس في كل سنة وله أوقات أخرى يفرق فيها الخيل على مماليكه وربما أعطى بعض مقدمي الحلقة وكل من مات له فرس من مماليكه دفع إليه عوضه وربما أنعم بالخيول على ذوي السن من أكابر الأمراء عند الخروج إلى الصيد ونحوه .
ولخيول الأمراء في كل سنة إطلاقات أراض بالأعمال الجيزية لزرع القرط لخيولهم من غير خراج وللمماليك السلطانية البرسيم المزدرع على قدر مراتبهم وما يدفع إليهم من القرط يكون بدلا من عليق الشعير المرتب لهم في غير زمن الربيع عوضا عن كل عليقة نصف فدان من القرط القائم على أصله في مدة ثلاثة أشهر .
النوع الثالث الكسوة والحوائص .
قد جرت عادة السلطان أنه ينعم على مماليكه وخواص أهل المناصب من