بعدها ألف ونون ثانية وإذا تجاوز بعلبك وصار شرقي طرابلس سمي جبل عكار بعين مهملة مفتوحة وكاف مشددة وراء مهملة في الآخر إضافة إلى حصن بأعلاه يسمى عكارا ثم يمر شمالا ويتجاوز طرابلس إلى حصن الأكراد من عمل طرابلس ويسامت حمص من غربيها على مسيرة يوم ويمتد حتى يجاوز سمت حماة ثم سمت شيزر ثم سمت أفامية ويسمى قبالة هذه البلاد جبل اللكام بضم اللام قال في رسم المعمور وجبل اللكام يمتد إلى أن يصير بينه وبين جبل شحشبو اتساعه نصف يوم حتى يتجاوز صهيون والشغر وبكاس والقصير وينتهي إلى أنطاكية فينقطع هناك ويصير قبالة جبال الأرمن .
قال في تقويم البلدان ويقابل جبل اللكام المذكور عند مسامتته لأفامية المتقدمة الذكر جبل آخر من شرقيه يسمى جبل شحشبو بشين معجمة مفتوحة وحاء مهملة ساكنة وشين ثانية مفتوحة بعدها باء موحدة مضمومة ثم واو إضافة إلى قرية هناك تسمى بذلك ويمر من الجنوب إلى الشمال على غربي المعرة وسرمين وحلب ثم يأخذ غربا ويتصل بجبال الروم .
ومنها جبل عاملة وهو جبل ممتد في شرقي ساحل بحر الروم وجنوبيه حتى يقرب من مدينة صور وعليه شقيف أرنون نزله بنو عاملة بن سبإ من عرب اليمن عند تفرقهم بسيل العرم فعرف بهم .
ومنها جبل عوف وهو جبل بالقرب من عجلون كان ينزله قوم من بني عوف من جرم قضاعة فعرف بهم وكانوا عصاة لا يدخلون تحت طاعة حتى بنى عليهم أسامة أحد أمراء السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب قلعة عجلون فدخلوا تحت الطاعة على ما سيأتي ذكره .
ومنها جبل الصلت إضافة إلى مدينة الصلت الآتي ذكرها في أعمال