والأسواق وغيرها والمسجد الأقصى هو أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال وهو القبلة الأولى .
قال في الروض المعطار وأول من بنى بيت المقدس وأري موضعه يعقوب عليه السلام وقيل داود والذي ذكره في تقويم البلدان أن الذي بناه سليمان بن داود عليهما السلام وبقي حتى خربه بختنصر فبناه بعض ملوك الفرس وبقي حتى خربه طيطوس ملك الروم ثم بقي ورمم وبقي حتى تنصر قسطنطين ملك الروم وأمه هيلانة وبنت أمه قمامة على القبر الذي يزعم النصارى أن المسيح عليه السلام دفن فيه وخربت البناء الذي كان على الصخرة وجعلتها مطرحا لقمامات البلد عنادا لليهود وبقي الأمر على ذلك حتى فتح أمير المؤمنين عمر بن الخطاب Bه القدس فدل على الصخرة فنظف مكانها وبنى مسجدا وبقي حتى ولي الوليد بن عبد الملك الخلافة فبناه على ما هو عليه الآن على أن المسجد الأقصى على الحقيقة جميع ما هو داخل السور وعلى القرب من المسجد الصخرة التي ربط النبي بها البراق ليلة الإسراء وهي حجر مرتفع مثل الدكة ارتفاعها من الأرض نحو قامة وتحتها بيت طوله بسطة في مثلها ينزل إليها بسلم وعليها قبة عالية بناها الوليد بن عبد الملك حين بنى المسجد الأقصى .
قال المهلبي في كتابه العزيزي ولما بناها الوليد بنى هناك عدة قباب وسمى كل واحد منها باسم وهي قبة المعراج وقبة الميزان وقبة السلسلة وقبة المحشر .
قال في مسالك الأبصار وإلى الصخرة المتقدمة الذكر قبلة اليهود الآن وإليها حجهم وبه القمامة التي تحجها النصارى من أقطار الأرض وبيت لحم الذي هو من أجل أماكن الزيارة عندهم وكان به كنيسة للروم يقال إن بها قبر حنة أم مريم بنت عمران عليها السلام ثم صارت في الإسلام دار علم فلما ملك الفرنج القدس في سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة أعادوها كنيسة فلما فتح السلطان