غيره قال تعالى ( ما فرطنا في الكتاب من شيء ) وقال جل وعز ( تبيانا لكل شيء ) قال في المثل السائر كان بعضهم يقول لو ضاع لي عقال لوجدته في القرآن الكريم قال في حسن التوسل وقد أخرج من الكتاب العزيز شواهد لكل ما يدور بين الناس في محاوراتهم ومخاطباتهم مع قصور كل لفظ ومعنى عنه وعجز الإنس والجن عن الإتيان بسورة من مثله كما حكي أن سائلا سأل بعض العلماء أين تجد في كتاب الله معنى قولهم الجار قبل الدار قال في قوله تعالى ( ضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ) فطلبت الجار قبل الدار ونظائر ذلك كثيرة .
وقد اختلف في جواز الاستشهاد بالقرآن الكريم في المكاتبات ونحوها فذهب أكثر العلماء إلى جواز ذلك ما لم يحل عن لفظه ولم يتغير معناه فقد ثبت في الصحيح أن رسول الله كتب في كتابه إلى هرقل ( قل يأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ) إلى قوله مسلمون وروي ذلك عن غير واحد من الصحابة والتابعين ومن بعدهم فكتب أبو بكر الصديق Bه في عهده لعمر بن الخطاب ( ولكل امرىء ما اكتسب من الإثم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) على ما سيأتي في ذكر عهود الخلفاء عن الخلفاء إن شاء الله تعالى وكتب علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في آخر كتاب إلى معاوية وقد علمت مواقع سيوفنا في جدك وخالك وأخيك ( وما هي من الظالمين ببعيد ) وقال للمغيرة بن شعبة لما أشار عليه بتولية معاوية ( وما كنت متخذ المضلين عضدا ) وكتب