نوح عليه السلام على الخلاف السابق فيه وكانت تعرف بمملكة الخانية .
أما في الإسلام فملوكها على طبقتين .
الطبقة الأولى ما هو عقيب الفتح وهم على ضربين الضرب الأول ملوك ما وراء النهر .
وكانت بيد نواب الخلفاء برهة من الزمان في صدر الإسلام ثم تغلب عليها الملوك بعد ذلك وحازوها وتوالت عليها أيديهم إلى الآن وأول من تغلب عليها من الملوك السامانية وهم بنو سامان بن جثمان بن طمغان بن بوشرد بن بهرام جوبين المذكور في أخبار كسرى أبرويز أحد ملوك الفرس .
وأول من ملكها منهم أولاد أسد بن سامان في خلافة المأمون في سنة أربع ومائتين فتولى أحمد بن أسد فرغانة ويحيى بن أسد الشاش وأسروشنة ونوح بن أسد سمرقند ثم مات نوح بن أسد بسمرقند ثم مات أحمد بفرغانة واستخلف ابنه نصرا على أعماله وكان إسماعيل بن أحمد يخدم أخاه نصرا فولاه نصر بخارا في السنة المذكورة وكان إسماعيل رجلا خيرا يحب أهل العلم ويكرمهم فاستقرت قدمه ببخارا وملك جميع ما وراء النهر وملك إسماعيل المذكور خراسان مع ما وراء النهر في سنة سبع وثمانين ومائتين .
ثم ملك بعده ما وراءالنهر وخراسان ابنه أحمد بن إسماعيل حتى قتل في سنة إحدى وثلثمائة وولي بعده ما وراء النهر وخراسان ابنه أبو الحسن نصر ابن أحمد وتوفي سنة إحدى وثلاثين وثلثمائة