وعن ما رواء النهر والمفاوز محيطة به من كل جانب وحده متصل بغزنة مما يلي الشمال والغرب وجنوبيه وشرقيه وهو على جانبي جيحون قال ابن حوقل وبلاد خوارزم من أبرد البلاد ومنها يبتدئ الجمود في نهر جيحون قال في العزيزي وبلاد خوارزم في جهة الجنوب والشرق عن بحيرة خوارزم وبنهما نحو ست مراحل قال في مسالك الأبصار وأول حد خوارزم بلدة تسمى الظاهرية مما يلي آمل وتمتد العمارة في جانبي جيحون معا .
وحكى عن حسن الرومي التاجر السفار أن طولها من مدينة باكو المعروفة بالباب الحديد إلى حدود بلاد الخطا فيكون بسير القوافل خمسة أشهر وعرضها من نهر جيحون إلى نهر طونا وقال في مسالك الأبصار وهذه المملكة واقعة في الشمال آخذة إلى الشرق تحدها اطراف الصين من شرقيها وبلاد الصقلب وما يليها من شماليها وخراسان وما سامتها من جنوبيها والخليج القاطع من بحر الروم من غربيها .
الجملة الثانية فيما اشتملت عليه من الأقاليم العرفية .
اعلم أن هذه المملكة قد اشتملت على عدة أقاليم .
الإقليم الأول خوارزم .
بضم الخاء المعجمة وفتح الواو وألف بعدها راء مهملة ثم زاي معجمة ساكنة وميم في الآخر قال في تقويم البلدان وهو إقليم منقطع عن خراسان وعن ما وراء النهر والمفاوز محيطة به من كل جانب قال ويحيط به من الغرب بعض بلاد الترك ومن جهة الجنوب خراسان ومن الشرق بلاد ما رواء النهر ومن الشمال بلاد الترك أيضا قال وإقليم خوارزم في آخر جيحون وليس بعده على النهر عمارة إلى أن يقع جيحون في بحيرة خوارزم وهو على جانبي جيحون