جسدا وفيها بئر ولا أهل فيها ثم إلى كشة وهي قرية عظيمة فيها عيون وحرس ثم إلى بيشة يقطان وفيها ماء ظاهر وكرم والحرس منها على ثلاثة أميال ثم إلى المهجرة وهي قرية عظيمة فيها عيون وفيما بين سروم راح والمهجرة طلحة الملك وهي شجرة عظيمة .
وهناك حد ما بين عمل مكة المشرفة وعمل اليمن ثم منها إلى عرقة وماؤها قليل ولا أهل فيها ثم إلى صعدة وقد تقدم ذكرها ثم إلى الأعمشية وفيها عين صغيرة ولا أهل فيها ثم إلى خيوان وقد تقدم ذكرها ثم إلى أثافت وهي مدينة فيها زرع وكرم وعيون ثم إلى مدينة صنعاء وهي قاعدة هذه المملكة على ما تقدم .
الجملة الثالثة فيمن ملك هذه المملكة إلى زماننا .
قد تقدم في الكلام على صنعاء أنها كانت قاعدة ملك التبابعة وقد مر القول عليهم في الكلام على ملوك اليمن في مملكة بني رسول في القسم الأول من اليمن .
أما حضرموت فقد قال علي بن عبد العزيز الجرجاني إنه كان لهم في الجاهلية ملوك يقاربون ملوك التبابعة في علو الصيت ونباهة الذكر .
ثم قال وقد ذكر جماعة من العلماء أول من انبسطت يده منهم وارتفع ذكره عمرو بن الأشنب بن ربيعة بن يرام بن حضرموت ثم خلفه ابنه نمر الأزج فملكهم مائة سنة وقاتل العمالقة .
ثم ملك بعده ابنه كريب ذو كراب بن نمر الأزج مائة وثلاثا وثلاثين سنة