وتمكن أمر الموطىء وملك عشرين حصنا وزحف إلى صعدة فغلب السليمانيين عليها فنزل أحمد المتوكل إمام السليمانيين إليه وبايعه في سنة تسع وأربعين وستمائة وحج سنة خمسين وستمائة وبقي أمر الزيدية بصعدة في عقبه .
وقد ذكر المقر الشهابي بن فضل الله في مسالك الأبصار أنه سأل تاج الدين عبد الباقي اليماني أحد كتاب اليمن عن تفاصيل أحوال هذه الأئمة فقال إن أئمة الزيديين كثيرون والمشهور منهم المؤيد بالله والمنصور بالله والمهدي بالله والمطهر يحيى بن حمزة .
قال ويحيى بن حمزة هو الذي كان اخرا على عهد الملك المؤيد داود بن يوسف صاحب اليمن وكانت الهدنة تكون بينهما .
وذكر في التعريف أن الإمامة في زمانه كانت في بني المطهر .
ثم قال واسم الإمام القائم في وقتنا حمزة .
ثم قال ويكون بينه وبين الملك الرسولي باليمن مهادنات ومفاسخات تارة وتارة .
قال قاضي القضاة ولي الدين بن خلدون في تاريخه وقد سمعت بمصر أن الإمام بصعدة كان قبل الثمانين والسبعمائة علي ابن محمد من أعقابهم وتوفي قبل الثمانين وولي ابنه صلاح وبايعه الزيدية وكان بعضهم يقول فيه إنه ليس بإمام لعدم اجتماع شروط الإمامة فيقول أنا لكم على ما شئتم إمام أو سلطان .
ثم مات صلاح اخر سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة وقام بعده ابنه نجاح وامتنع الزيدية من بيعته .
فقال أنا محتسب لله تعالى .
قلت وقد وهم في التعريف فجعل هذه الأئمة من بقايا الحسنيين القائمين بامل الشط من بلاد طبرستان وأن القائم منهم بامل الشط بطبرستان هو الداعي المعروف بالعلوي من الزيديه وهو الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب Bه خرج سنة خمس وخمسين ومائتين أو ما يقاربها فملك طبرستان وجرجان وسائر أعمالها ثم مات وقام أخوه محمد بن زيد مقامه .
وكان لشيعته من الزيدية دولة هناك ثم