القاعدة الثانية مدينة الدواكير .
ومدينة الدواكير بفتح الدال المهملة والواو وألف بعدها كاف مكسورة ثم ياء مثناة تحتية وراء مهملة في الاخر .
وهي مدينة ذات إقليم متسع .
وقد ذكر في مسالك الأبصار عن الشيخ مبارك الأنباتي أنها مدينة قديمة جددها السلطان محمد بن طغلقشاه وسماها قبة الإسلام .
وذكر أنه فارقها ولم تتكامل بعد وأن السلطان المذكور كان قد قسمها على أن تبنى محلات لأهل كل طائفة محلة الجند في محلة والوزراء في محلة والكتاب في محلة والقضاة والعلماء في محلة والمشايخ والفقراء في محلة وفي كل محلة ما يحتاج إليه من المساجد والأسواق والحمامات والطواحين والأفران وأرباب الصنائع من كل نوع حتى الصواغ والصباغين والدباغين بحيث لا يحتاج أهل محلة إلى أخرى في بيع ولا شراء ولا أخذ ولا عطاء لتكون كل محلة كأنها مدينة مفردة قائمة بذاتها .
واعلم أن صاحب تقويم البلدان قد ذكر عن بعض المسافرين إلى الهند أن بلاد الهند على ثلاثة أقسام .
القسم الأول بلاد الجزرات .
قال في تقويم البلدان بالجيم والزاي المعجمة والراء المهملة ثم ألف وتاء مثناة فوق .
وبها عدة مدن وبلاد .
منها نهلوارة بالنون والهاء واللام والواو ثم ألف وراء مهملة وهاء .
قال ابن سعيد نهروالة فقدم الراء وأخر اللام وكذلك نقله في تقويم البلدان عن بعض المسافرين .
وفي نزهة المشتاق نهروارة براءين