ساباط يخرج هناك للجامع عليه باب مذهب سلطاني ويسبق الوزير فيفتح الباب ويخرج منه السلطان وحده ويخرج له جماعة الوقافين من أعيان الدولة فلا يقوم له في الجامع غيرهم وليس له مقصورة مخصوصة للصلاة .
فإذا انفصل عن الصلاة قعد في قبة كبيرة له في صدر الرحبة وحضر عنده أقاربه ثم يدخل قصره .
الجملة الثامنة عشرة في ركوبه لصلاة العيدين أو للسفر .
قال القاضي شرف الدين عيسى الزواوي وعادته في ذلك أن يركب السلطان وعن يمينه فارس وعن يساره فارس من أكابر أشياخه من العشرة المقدم ذكرهم ويمشي إلى جانبه رجلان مقلدان سيفين رجالة إلى جانبه أحدهما ممسك بركابه الأيمن والثاني ممسك بركابه الأيسر ويليهما جماعة رجالة من أكابر دولته مثل الثلاثة أصحاب الرأي والعشرة الذين يلونهم ومن يجري مجراهم من أعيان الجند وتسمى هذه الجماعة ايربان يمشون حوله بالسيوف وبأيديهم عكاكيز .
قال وربما مشى في هؤلاء قاضي الجماعة وهو قاضي القضاة .
وأمام هؤلاء الجماعة المشائين نفر كثير من الموحدين أقارب السلطان بسيوف ومزاريق ويسمون بالمشائين .
وقدامهم جماعة يقال لهم جفاوة وهم عبيد سود بأيديهم حراب في رؤوسها رايات من حرير وهم لابسون جبابا بيضا مقلدون بالسيوف .
وأمام هؤلاء قوم يعبر عنهم بعبيد المخزن وهم عوام البلد وأهل الأسواق وبأيديهم الدرق والسيوف ومعهم العلم الأبيض المسمى بالعلم