قليلة العرض من كتان ويعمل فوقها إحرامات يلفونها على أكتافهم ويتقلدون السيوف تقليدا بدويا ويلبسون الخفاف في أرجلهم وتسمى عندهم الأنمقة كما في أفريقية ويشدون المهاميز فوقها ويتخذون المناطق وهي الحوائص ويعبرون عنها بالمضمات من فضة أو ذهب .
وربما بلغت كل مضمة منها ألف مثقال ولكنهم لا يشدونها إلا في يوم الحرب أو يوم التمييز وهو يوم عرضهم على السلطان .
ويختص السلطان بلبس البرنس الأبيض الرفيع لا يلبسه ذو سيف غيره .
أما العلماء وأهل الصلاح فإنه لا حرج عليهم في ذلك ولا حرج في غير الملون البيض من البرانس على أحد .
وأما زي القضاة والعلماء والكتاب وعامة الناس فقريب من لبس الجند .
إلا أن عمائمهم خضر ولا يلبس أحد منهم الأنمقة وهي الأخفاف في الحضر ولا يمنع أحد منهم من لبسها في السفر .
الجملة الثالثة في الأرزاق المطلقة من قبل السلطان على اهل دولته .
أما رزق الأجناد ففي مسالك الأبصار عن السلايحي أن للأشياخ الكبار الإقطاعات الجارية عليهم لكل واحد منهم في كل سنة عشرون ألف مثقال من الذهب يأخذها من قبائل وقرى وضياع وقلاع ويتحصل له من القمح والشعير والحبوب من تلك البلاد نحو عشرين ألف وسق .
ولكل واحد مع الإقطاع الإحسان في رأس كل سنة وهو حصان بسرجه ولجامه وسيف ورمح محليان وسبنية وهي بقجة قماش فيها ثوب طرد وحش مذهب سكندري ويعبرون عن هذا الثوب بالزردخاناه وثوبان بياض من الكتان عمل أفريقية