الخلافة فبايعوه بالخلافة وأجاز إلى مالقة فملكها ودخل قرطبة سنة سبع وأربعمائة وتلقب بالناصر لدين الله واتصلت دولته إلى أن قتله صقالبته بالحمام سنة ثمان وأربعمائة .
فولي مكانه أخوه القاسم بن حمود الذي كان بطنجة وتلقب بالمأمون .
ثم غلبه على ذلك يحيى ابن أخيه علي وزحف إلى قرطبة فملكها سنة ثنتي عشرة وأربعمائة وتلقب بالمعتلي وكانت له وقائع كان اخرها أن اتفقوا على تسليم المدائن والحصون له فعلا سلطانه واشتد أمره وأخذ في حصار ابن عباد بإشبيلية فكبا به فرسه وقتل وانقطعت دولة بني حمود بقرطبة .
ثم استدعى قومه أخاه إدريس بن علي بن حمود من سبته وطنجة فبايعوه على أن يولي سبتة حسن ابن أخيه يحيى فتم له الأمر بمالقة وتلقب بالمتأيد بالله وبايعه أهل المرية وأعمالها ورندة والجزيرة ومات سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة .
وبايع البربر بعده حسن بن يحيى المعتلي ولقبوه المستنصر وبايعته غرناطة وجملة من بلاد الأندلس ومات مسموما سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة .
وكان إدريس بن يحيى المعتلي معتقلا فأخرج وبويع له سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وأطاعته غرناطة وقرمونة وما بينهما ولقب العالي ثم قتل محمدا وحسنا ابني عمه إدريس فثار السودان بدعوة أخيهما محمد بمالقة فأسلموه