ويليها في جهة الغرب فرضة سنوب المقدم ذكرها في الكلام على ما زاده في التثقيف .
ويليها من جهة الشرق مدينة سامسون المقدم ذكرها في الكلام على الضرب الثاني من هذه البلاد .
ويليها في جهة الشرق أيضا مدينة أطرابزون بألف وطاء وراء مهملتين وباء موحدة بعدها زاي معجمة ثم واو ونون .
وهي اخر مدن هذه البلاد على الساحل ومنها ينتهى إلى ساحل بلاد الكرج على ما تقدم الكلام عليه في الكلام على بحر نيطش .
الجملة الثانية في ذكر الموجود بهذه البلاد .
قد ذكر في مسالك الأبصار عن الشيخ حيدر العريان الرومي أن بها من المواشي الخيل والبقر والغنم ما لا يقع عليه عدد ولا يدخل تحت الإحصاء ونتاج بلادهم من الخيل هي البراذين الرومية الفائقة .
وقد تقدم الكلام على القسطمونيات منها في الكلام على قسطمونية وتجلب إليهم العربيات من بلاد الشأم وغيرها وأكثر مواشيهم نتاجا الغنم .
قال في مسالك الأبصار وهي مما يبسط فرش الأرض منها .
قال ومنها المعز المرعزى ذوات الأوبار المضاهية لأنعم الحرير .
ثم قال وغالب قنية أهل الشام وديار بكر والعراق وبلاد العجم وذبائحهم مما يفضل عنها ويجلب إليها منها وهي أطيب أغنام البلاد لحما وأشهاما شحما ويترتب على ذلك في كثرة الوجود الألبان وما يتحصل عنها من السمن والجبن وغير ذلك .
وبها من الحبوب القمح والشعير والباقلا ونحوها ويزرع بها الكتان والقطن الكثير وبها من الفواكه كل ما يوجد بمصر والشأم من التفاح والسفرجل والكمثرى والقراصيا والإجاص والرمان الحلو والمز والحامض وغير ذلك .
أما المحمضات فلا توجد إلا ببلاد السواحل من بلادهم على ما تقدم ذكره والموز والنخيل لا يوجد ببلادهم وبها من العسل ما يضاهي