الدولة فزيد في لقب عضد الدولة بن بويه تاج الملة فكان يقال عضد الدولة وتاج الملة وكان أول من زيد في لقبه على الإفراد وأن ابنه بهاء الدولة زيد في لقبه في الأيام القادرية أيضا نظام الدين فكان يقال بهاء الدولة ونظام الدين ويقال إنه زاده من بعد بهاء الدولة لفظ في الأمة فكان يقال بهاء الدولة في الأمة ونظام الدين ثم لقب محمود بن سبكتكين في الأيام القادرية أيضا يمين الدولة وأمين الملة وكهف الإسلام والمسلمين ولي أمير المؤمنين وتزايد الأمر بعد ذلك في تكثير الألقاب حتى جاوز الحد وبلغ النهاية وصارت الكتاب في كل زمن يقترحون ألقابا زيادة على ما سبق إلى أن صارت من الكثرة في زماننا على ما ستقف عليه إن شاء الله تعالى فيما بعد .
الجملة الخامسة في بيان الألقاب الأصول وذكر معانيها واشتقاقها وهي صنفان .
الصنف الأول ما يقع في المكاتبات والولايات وهي ثمانية ألقاب .
الأول الجانب .
وهو من ألقاب ولاة العهد بالخلافة ومن في معناهم كإمام الزيدية باليمن في مكاتبته عن الأبواب السلطانية .
وربما وقع في الخطاب في أثناء المكاتبة فيقال الجانب الأعلى والجانب الشريف العالي والجانب الكريم العالي والجانب العالي مجردا عنهما رتبة بعد رتبة .
ثم الجانب في أصل اللغة اسم للناحية والمراد الناحية التي صاحب اللقب فيها كني بها عنه تعظيما له من أن يتفوه بذكره وكذا في غيره مما يجري هذا المجري من الألقاب المكتتبة كالمقام والمقر ونحوهما