الصنف الثاني الألقاب المركبة وهي على ضربين .
الضرب الأول ما يترتب بعضه على بعض لقبا بعد لقب وله اعتباران .
الاعتبار الأول أن يشترك في رعاية الترتيب أرباب السيوف الأقلام وغيرهم وهو على ثلاثة أنماط .
النمط الأول ما يضاف إلى الإسلام وله ثلاثة أحوال .
الحال الأول أن يكون ذلك في ألقاب أرباب السيوف وقد اصطلح المقر الشهابي بن فضل الله على أن جعل أعلاها ركن الإسلام والمسلمين فذكر ذلك في المكاتبة إلى النائب الكافل ومكاتبته يومئذ بالجناب الكريم ثم أبدل الكتاب ذلك بعده بمعز الإسلام والمسلمين وجعلوه مع المكاتبة إليه بالمقر الكريم على ما استقر عليه الحال آخرا في المكاتبة إلى النائب الكافل ونائب الشام وجعلوا دون ذلك عز الإسلام والمسلمين فأورده مع الجناب الكريم والجناب العالي على ما استقر عليه مصطلحهم في السلطانيات وجعل في عرف التعريف في الإخوانيات عز الإسلام والمسلمين أعلى الألقاب فأورده في ألقاب المقر الشريف ثم طرده فيما بعد ذلك من المقر الكريم والمقر العالي ولم يعده إلى ما بعد ثم جعل دونه مجد الإسلام والمسلمين فأودره مع المجلس العالي مطلقا مع الدعاء وصدرت ثم جعل دون ذلك مجد الإسلام فقط من غير عطف المسلمين عليه فأورده في المجلس السامي بالياء والسامي بغير ولم ياء ولم يعده إلى مجلس الأمير بل أعاضه بمجد الأمراء على ما سيأتي ذكره وتابعه على ذلك في التثقيف