( لله الأمر من قبل ومن بعد ) وأجاز الفراء أما بعدا بالنصب والتنوين وأما بعد بالرفع والتنوين وأجاز هشام أما بعد بفتح الدال ومنعه النحاس وقال إنه غير معروف .
ثم أما تقع في كلام العرب لتوكيد الخبر والفاء لازمة لها لتصل ما بعدها بالحرف الملاصق لما قبلها فتقول أما بعد أطال الله بقاءك فإني قد نظرت في الأمر الذي ذكرته ويجوز أما بعد فأطال الله بقاءك إني نظرت في ذلك فتثبت الفاء في أطال وإن كان معترضا لقربه من أما ويجوز أما بعد فأطال الله بقاءك فإني نظرت ويجوز أما بعد ثم أطال الله بقاءك فإني نظرت حكى ذلك كله النحاس ثم قال وأجودها الأول وهو اختيار النحويين قال وأجود منه أما بعد فإني نظرت أطال الله بقاءك فإن أضيفت بعد إلى ما بعدها فتحت فتقول أما بعد حمد الله ونحو ذلك قال في ذخيرة الكتاب وإذا كانت بعد البسملة فمعناه أما بعد قولنا بسم الله الرحمن الرحيم فقد كان كذا وكذا .
وقد اختلف في أول من قال أما بعد فقيل داود عليه السلام وبه فسر فصل الخطاب في قوله تعالى ( وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب ) على أحد الأقوال وقيل أول من قالها كعب بن لؤي جد النبي وقيل أول من قالها قس بن ساعدة الإيادي قال سيبويه ومعناها مهما يكن من شيء