وجاءني ووفد علي وما أشبه ذلك وربما أتى بلفظ الجمع مثل بلغنا وجاءنا ونحو ذلك .
وكان يخاطب المكتوب إليه عند الإفراد بكاف الخطاب مثل لك وعليك وتاء المخاطب مثل أنت قلت كذا وفعلت كذا وعند التثنية بلفظها مثل أنتما ولكما وعليكما وعند الجمع بلفظه مثل أنتم ولكم وعليكم وما أشبه ذلك .
وكان يأتي في صدور كتبه بالسلام فيقول في خطاب المسلم سلام عليك وربما قال السلام على من آمن بالله ورسوله وفي خطاب الكافر سلام على من اتبع الهدى وربما أسقط السلام من صدر الكتاب .
وكان يأتي في صدور الكتب بالتحميد بعد السلام فيقول فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو وربما تركه وقد يأتي بعد التحميد بالتشهد وقد لا يأتي به .
وكان يتخلص من صدر الكتاب إلى المقصود تارة بأما بعد وتارة بغيرها .
وكان يختم كتبه بالسلام تارة فيقول في خطاب المسلم والسلام عليك ورحمة الله وبركاته وربما اقتصر على السلام ويقول في خطاب الكافر والسلام على من اتبع الهدى وربما أسقط السلام من آخر كتبه .
أما عنونة كتبه فلم أقف فيها على نص صريح والذي يظهر أنه كان يعنون كتبه بلفظ من محمد رسول الله إلى فلان على نحو ما في الصدر وتكون كتابته من محمد رسول الله عن يمين الكتاب والى فلان عن يساره وعليه يدل ما تقدم من كلام صاحب مواد البيان في الأصل الثاني عشر من أصول المكاتبات حيث ذكر في الكلام على العنوان أن الأصل أن يبتدأ باسم المكتوب عنه ويثني باسم المكتوب إليه ثم قال وعلى هذا كانت كتب رسول الله