المؤمنين واعمل به إن شاء الله تعالى وكتب فلان بن فلان باسم الوزير واسم أبيه يوم كذا من شهر كذا من سنة كذا وقد يكتب في أواخر المكاتبة بعد استيفاء المقصد هذه مناجاة أمير المؤمنين لك أو هذه مفاوضة أمير المؤمنين لك .
ويقال في السلام على أعلى الطبقات من المكتوب إليهم والسلام عليك ورحمة الله وربما قيل ورحمة الله وبركاته .
وأما افتتاحها بلفظ أما بعد فغالب ما يقع في الكتب المطلقة كالبشرى بالفتوح وغيرها ثم تارة يعقب البعدية بالحمد لله إما مرة أو أكثر وغالب ما يكون ثلاث وتارة يعقب بغير الحمد .
وأما الافتتاح بغير هذين الافتتاحين فتارة يكون بالدعاء وتارة يكون بغيره ويكون التعبير عن الخليفة في كتبه الصادرة عنه بأمير المؤمنين على ما تقدم في خلافة بني أمية .
ثم إن كان المكتوب إليه معينا فالذي كان عليه الحال في أول دولتهم أن يكتب إليه باسمه ثم لما تغلب بنو بويه على الخلفاء وغلبوا عليهم وعلت كلمتهم في الدولة وتلقبوا بفلان الدولة وفلان الملة فكان يكتب إليهم بذلك في الكتب إليهم ثم لما كانت الدولة السلجوقية في أواخر الدولة العباسية ببغداد استعلموا كثرة الألقاب للمكتوب إليه عن الخليفة في صدر المكاتبة قال في مواد البيان ولا يخاطب أحد عن الخليفة إلا بالكاف وقد يخاطب الإمام وزيره في المكاتبة الخاصة بما يرفعه فيه عن خطاب المكاتبة العامة الديوانية ويتصرف في ذلك ويزاد وينقص على حسب لطافة محل الوزير ومنزلته من الفضل والجلالة .
قال في ذخيرة الكتاب ويكون الدعاء من الخليفة لمن يكاتبه على