هذه مناجاة أمير المؤمنين لك أجراك فيها على ما عودك من التجمل والإكرام وحباك فيها بما هو مبشر لك بالسعادة الوافية الأصناف والأقسام فتلقها بالجذل والاستبشار وواصل شكر الله تعالى على ما تضمنته من حسن مجاري الأقضية والأقدار وطالع حضرة أمير المؤمنين بأنبائك وتابع إنهاء ما يتشوف نحوه من تلقائك إن شاء الله تعالى .
الضرب الثاني أن يتخذ التحميد في أول الكتاب وهو أقل وقوعا من الضرب الذي قبله .
وهذه نسخة كتاب ذلك كتب به أبو إسحاق الصابي عن المطيع لله إلى بعض ولاة الأطراف عند طاعة عبد الملك بن نوح أحد ملوك بني ساسان وهي .
أما بعد فالحمد لله الولي بالاستحماد المستحق لكنه الاعتباد القدير على تأليف الأجساد البصير بسبل خفايا الأحقاد ذي الحكمة في تبديل الضغن والسخيمة ذمة والمنابذة عصمة والقطيعة وصلة والشحناء خلة والحرج فرجة والشعث نضارة وبهجة الذي جعل الصلح فتحا هنيا والسلم منجا بهيا والموادعة منا جزيلا والإرعاء أمنا جميلا والإقالة حرما لا