هذه يا رسول الله وسيلة من بعدت داره وشط مزاره ولم يجعل بيده اختياره فإن لم يكن للقبول أهلا فأنت للإغضاء والسماح أهل وإن كانت ألفاظها وعرة فجنابك للقاصدين سهل وإذا كان الحب يتوارث كما أخبرت والعروق تدس حسب ما إليه أشرت فلي بانتسابي إلى سعد عميد أنصارك مزية ووسيلة أثيرة خفية وإن لم يكن لي عمل ترتضيه فلي نية فلا تنسني ومن بهذه الجزيرة المفتتحة بسيف كلمتك على أيدي خيار أمتك فإنما نحن بها وديعة تحت بعض أقفالك نعوذ بوجه ربك من إغفالك ونستنشق من ريح عنايتك نفحة ونرتقب من نور محيا قبولك لمحة ندافع بها عدوا طغى وبغى وبلغ من مضايقتنا ما ابتغي فمواقف التمحيص قد أعيت من كتب وورخ والبحر قد أصمت من استصرخ والطاغية في العدوان مستبصر والعدو محلق والولي مقصر وبجاهك ندفع ما لا نطيق وبعنايتك نعالج سقيم الدين فيفيق فلا تفردنا ولا تهملنا وناد ربك فينا ( ربنا ولا تحملنا ) وطوائف أمتك حيث كانوا عناية منك تكفيهم وربك يقول لك وقوله الحق ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ) والصلاة والسلام عليك يا خير من طاف وسعى وأجاب داعيا إذا دعا وصلى الله على جميع أحزابك وآلك صلاة تليق بجلالك وتحق لكمالك وعلى ضجيعيك وصديقيك وحبيبك ورفيقيك خليفتك في أمتك وفاروقك المستخلف بعده على جلتك وصهرك ذي النورين المخصوص ببرك ونحلتك وابن عمك سيفك المسلول على حلتك