الطرف السادس في المكاتبات الصادرة عن الملوك ومن في معناهم إلى خلفاء بني أمية بالأندلس .
وكانت المكاتبة إليهم بالافتتاح بالدعاء بطول البقاء مع الإطناب في الإطراء في شأن الخليفة ومدحه والثناء عليه والدعاء له والخطاب فيه للخليفة بأمير المؤمنين منعوتا بمولاي وسيدي ونحو ذلك والتعبير عن المكتوب عنه بلفظ الوحدة من تاء المتكلم ونحوها كما كتب أبو المطرف بن المثنى من إنشائه عن المنصور إلى هشام بن الحكم يخبره بجريان الصلح بينه وبين الموفق بعد ما كان بينهما من عداوة .
أطال الله بقاء أمير المؤمنين مولاي وسيدي وسيد العالمين وابن الأئمة الراشدين عزيزا سلطانه منيرا زمانه سامية أعلامه ماضية أحكامه ظاهرا على من ناواه قاهرا لمن عاداه كما يحب أيد الله أمير المؤمنين مولاي وسيدي على أحسن ما يكون عليه .
العبد المخلص والمولى المتخصص الذي حسن مضمره واستوى سره