العدل والإحسان بما يجلو نوره متراكم الإظلام حضرة سيدنا ومولانا الخليفة الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين أبي يعقوب ابن سادتنا الخلفاء الراشدين وصل الله لها إسعاد القدر وإنجاد النصر والظفر ولا زال مقامها الأعلى سامي النظر مبارك الورد والصدر ويفيض منه الجود فيض المطر ويحيط به السعود إحاطة الهالة بالقمر .
نشأة أيامها الغر وربي إنعامها المواظب على الحمد والشكر المشرف باستخدامها الذي هو نعم العون على التقوى والبر عبدها وابن عبدها فلان .
سلام الله الطيب المبارك وتحياته تخص المقام الأشرف الأعلى ورحمة الله وبركاته وبعد فكتب العبد كتب الله للمقام الأعلى فتوحا يعم جميع الأمصار وسعودا يقضي بفل السمر الطوال والبيض القصار من بلنسية وبركاته تظهر ظهور النهار وتفيض على البلاد والعباد فيض الأنهار فالخلق من وارد في سلسالها المعين وراج للذي منها وهو من رجائه على أوضح مراتب اليقين والله يبقى عز الإسلام ببقائه ويعيننا على امتثال أوامره المباركة معشر عبيده وأرقائه بمنه .
وقد تقرر له من المقام الكريم أدام الله علوه وكبت عدوه أمر بالسك وطال ماله في البلاد الأرغونية من زعامة في شأوها برز ولغايتها أحرز وكان قد كفل صاحب أرغون في الزمان المتقدم كفالة دار أمرها عليه وألقي زمامها إليه وتفرد منها بعبء وحمله وخطة بلغ منها أمله ثم إنه حط من رتبته وتأكدت المبالغة في نكبته لقضية عرضت له من أهل أرغون فلفظته تلك الجنبات وأزعجه أمر لم يمكنه عليه الثبات ورأى أن يلجأ بحاله