إليه قصدنا وأن نعاجله بما حضر عندنا متوافرة الأعداد غنية عن الاستمداد غير مفتقرة إلى الازدياد ومع هذا فقد أمرنا أهل الجهات كلها باللحاق بنا وأن ينهض جميع أعدادهم من الخيل والبطل والرماة على سبيلنا ومذهبنا لتكون الأيدي في هذه المصلحة العامة واحدة والعقائد في دفع هذا الضرر عن الكافة متعاقدة حتى يذهب أثر هذه النكبة وعينها ويزول عن بهجة الإحقاق والاتفاق شينها وإذا وجب على أهل هذه الجهات أن ينفروا في هذه الدعاة خفافا وثقالا ويبادورا ركبانا ورجالا كان الوجوب في حقكم وجوبين والفرض عليكم فرضين لما يخصكم من هذه المصلحة التي أنتم أولى من يجتلي صورها ويجتني ثمرها ويجد في حاله واستقباله إثرها فليكن استعدادكم بحسب ذلكم واستوعبوا جميع أنجادكم من خيلكم ورماتكم ورجالكم وكونوا واقفين على قدم التأهب إلى أن يكون الاجتياز من هنالكم إن شاء الله تعالى والسلام .
الأسلوب الثاني أن تفتتح المكاتبة بلفظ أما بعد وهو على ضربين .
الضرب الأول أن تعقب البعدية بالحمد لله ويؤتى على الخطبة إلى آخرها ثم يتخلص إلى المقصود ويختم بالسلام على نحو ما تقدم .
كما كتب أبو عبد الله بن الجيان عن أبي عبد الله بن هود أيضا إلى أكابر