الرقاب خزاياها وبركات حرم النبي الوجيه على الله يستظلها الإسلام ويتفياها وينقع الغلل من رواياها .
والحمد لله كثيرا كما هو أهله فلا فضل إلا فضله ولمعاهدكم الكريمة الارتياح كلما أومضت البروق وخفقت الرياح ولسني عنايتها الالتماح إذا اشتجرت الرماح وفي تأميل المثول بها تعمل الأفكار وإن هيض الجناح وبهداها الاستنارة إذا خفي للمراشد الصباح وبالاعتمال في مرضاة من ضمه منها الثرى الفواح والصفيح الذي تراث ساكنه العوامل المجاهدة والصفاح والجهاد الصراح يعظم في الصدر الانشراح ويعز المغدى في سبيل الله والمراح .
وإلى هذا أجزل الله مسرتكم بظهور الدين واعتلاء صبحه المبين فإننا نعرفكم أننا فتح الله علينا وعلى إخوانكم المؤمنين بهذه الثغور المنقطعة الغربية الماتة على الآماد البعيدة بالذمم العربية فتوحا حوزت من مملكة الكفر البلاد ونفلت الطارف والتلاد حسب ما تنصه مخاطبتنا إلى نبينا الكريم الذي شرفكم الله بخدمة لحده واستخلفكم على دار هجرته من بعده إذ لا حاجة إلى التكرار بعدما شرحت به الصدور من الأخبار في الإيراد والإصدار ووجهنا صحبتها من النواقيس التي كانت تشيح نداء الضلال وتعارض الأذان بجلاد الحدال وتبادر أمر التمثال بالامتثال ما يكون تذكرة تحن بها القلوب إلى هذه الطائفة المسلمة إذا رأتها وتنتظر قبول الدعاء لها من الله كلما نظرتها وتتصور الأيدي المجاهدة التي جنتها من أفنان المستشرفات العالية واهتصرتها إذا أبصرتها .
وهذا كله لا يتحصل على التمام إلا بمشاركة منكم تسوغه وإعانة تؤديه وتبلغه تشيع لكم عند تعرفها الثناء الدائم الترداد والدعاء بحسن المكافأة من رب العباد وسهمكم في أمر الجهاد وأنتم تعلمون في ذلك بما يناسب مثلكم من