الجون بما به عضها وفض الحصار أقفالها التي فضها منه ما فضها لكان قد ذهب شميسه وخفي عن أن يسمع حسيسه لكن أبي الشقاء الغالب على أهلها إلا أن يمد عليهم أمد العذاب ويرخي لهم طول المهلة المشفية بهم كل يوم مهاوي الخسار والتباب حتى يبلغ الكتاب فيهم أجله ويصل إلى الحد الذي شاء الله أن يصله فيأخذهم أخذ من عمي عن إدراك الحق بصره وبصيرته وخبث في معاندته سره وسريرته ويرجى أن الوقت في ذلكم دان بإمكان والله تعالى يديم للمقام الواثقي ما عوده من توالي السعود واطرادها وإصحاب الآمال وانقيادها وسلام الله الطيب يراوحها ويغاديها وتحياته ورحماته الموصولة وبركاته .
الأسلوب الثاني أن تفتتح المكاتبة بالحضرة .
وتوصف ويدعى لها ثم يقع التخلص إلى المقصد ويختم بالدعاء والسلام .
كما كتب أبو المطرف بن عميرة إلى المتوكل بن هود القائم بالدعوة العباسية بالأندلس عن بعض أتباعه عند ورود كتابه عليه بخبره بفتح من الأندلس وقتل الثائر بها وهو