الجملة الثالثة في الأجوبة الصادرة عن ملوك الغرب .
وهي على النحو المتقدم وربما صدر بلفظ قد ونحوها .
كما كتب أبو المطرف بن عميرة عن بعض ملوكهم في جواب كتاب ورد عليه بطاعة بلد .
قد وصل كتابكم وصل الله معونتكم وكلائتكم تذكرون ما تقرر عندكم هنالك من أحوال تلك الجهة وباشرتموه من أمورها وأنتم عندنا بمحل الصدق ومكان الإيثار للحق .
وقد رسمنا لكم أن تثبتوا في أهل تلكم الجهات كلها حميد الرأي فيهم وحسن القبول لإنابتهم وقصد الرفق بخاصتهم وعامتهم وأنا قد تقبلنا أوبتهم واغتفرنا زلتهم وأولئكم المتشبثون بسبب الذمام عرفوهم أنكم رغبتم في شمول الصفح عنهم والإقالة لما كان منهم فأسعفنا رغبتكم فيهم وأدخلناهم في العفو مع غيرهم وبذلنا لهم الأمان وأغضينا عن جميع ما كان فعرفوهم بهذا كله وأخبروهم عنا بإعطاء التأمين لجميعهم وبذله وإن كان أطيب لنفوسهم أن يصلهم مكتوب بذلك عرفتمونا ووجهناه إليكم .
وأقيموا أنتم هنالكم أياما خلال ما يصلكم من متثاقل الأحوال ما تطالعون به وتخاطبون بما تعتمدونه إن شاء الله تعالى .
أدام الله كرامتكم