جوبان امرأة أبي سعيد وكان شديد الكلف بها في نقل أجسادهما فنقلت فعقدت لهما المآتم ثم أمرت بحملهما إلى مكة المعظمة ثم إلى المدينة المشرفة ليدفنا في التربة الجوبانية التي كان جوبان أعدها لدفنه في حال حياته فمكنت من ذلك إلا من الدفن فإنهما دفنا بالبقيع .
ثم حضر غياث الدين حضرة أبي سعيد فأكرم وأعطي العطايا السنية ثم لم يلبث أن مات وولي ابنه .
قال ولم يكن صاحب هذه المملكة ممن يكاتب عن السلطان حتى كانت واقعة جوبان فكتب إليه .
ورسم المكاتبة إليه على ما ذكره في التعريف أعز الله تعالى نصر المقر الكريم العالي العالمي العادلي المجاهدي المؤيدي المرابطي المثاغري الأوحدي الملك الفلاني شرف الملوك والسلاطين خليل أمير المؤمنين .
قال في التثقيف ولم أطلع على ما يكتب إليه سوى ما ذكره القاضي شهاب الدين بعد واقعة جوبان .
قال والذي يظهر لي أنه لم يكاتب بعد ذلك هو ولا من قام مقامه لأنه لم تكن له مكاتبة مشهورة متداولة بين الموالي الجماعة ولا كتب إليه في مدة مباشرتي شيء .
على أن القاضي شهاب الدين لم يذكر تعريفه