ثم هذه المملكة بيد ثلاثة ملوك عظام من بني جنكزخان .
الأول صاحب خوارزم ودشت القبجاق .
وتعرف في القديم بمملكة صاحب السرير ثم عرفت في الدولة الجنكزخانية ببيت بركة نسبة إلى بركة بن طوجي خان بن جنكزخان .
وقاعدتها مدينة السراي وهي مدينة على نهر إتل بناها بركة بن طوجي خان المقدم ذكره .
وقد تقدم الكلام على ذلك مستوفى في الكلام على المسالك والممالك .
ثم فيها جملتان .
الجملة الأولى في رسم المكاتبة إلى قانها القائم بها .
قال في التعريف وكان صاحبها في الأيام الناصرية يعني محمد بن قلاوون أزبك خان .
وقد خطب إليه السلطان فزوجه بنتا تقربا إليه .
قال وما زال بين ملوك هذه المملكة وبين ملوكنا قديم اتحاد وصدق وداد من أول أيام الظاهر بيبرس وإلى آخر وقت .
ثم قال والملك الآن فيهم في أولاد أزبك إما تني بك وإما جاني بك وأظنها في تني بك .
وقد تقدم أن الملك بعد أزبك كان جاني بك لا تني بك على خلاف ما ظنه في التعريف .
ورسم المكاتبة إلى قانها الجامع لحدودها قال في التعريف والأغلب أن يكتب إليه بالمغلي .
وذلك مما كان يتولاه ايتمش المحمدي وطايربغا الناصري