( السيف والرمح والنشاب قد علمت ... منا الحروب فسلها فهي تنبيكا ) .
( إذا التقينا تجد هذا مشاهدة ... في الحرب فاثبت فأمر الله آتيكا ) .
( بخدمة الحرمين الله شرفنا ... فضلا وملكنا الأمصار تمليكا ) .
( وبالجميل وحلو النصر عودنا ... خذ التواريخ واقرأها تلبيكا ) .
( والأنبياء لنا الركن الشديد فكم ... بجاههم من عدو راح مفلوكا ) .
( ومن يكن ربه الفتاح ناصره ... ممن يخاف وهذا القول يكفيكا ) وقد أجبناك عن السيف والتركاش فيما مضى قبل هذا الوقت وتقدم فاعرف ذلك واعلم .
وأما ما ذكرته من قولك إنك فتحت معنا باب المحبة والوداد والصحبة والاتحاد لا باب المخاصمة والمشاورة والعناد فقد علمنا ذلك وفهمناه .
والذي نعرفك به أن الذي وقع منك بخلاف ما قلت لأنك لو كنت صادقا في قولك كنت لما حضر إليك شكرا أحمد وأرغون السلامي اللذان هما من بعض ممالكينا ومن جملة رعايانا أمسكتهما وجهزتهما إلينا بعد أن قيدتهما فما فعلت ذلك بل عملت بالضد منه لأنك آويتهما وحميتهما وعظمتهما وأكرمتهما وجعلتهما من خواصك وأحبابك وأوليائك وأصحابك .
وأيضا توجه إليه صولة بن حيار الذي هو قطعة هجان من هجانتنا فأكرمته وألبسته التاج وعظمته وبعثت معه خلعة إلى نعير