بينها وبين ركوب ثبج هذا البحر لملك تمهده وعدل تجدده وبغاة تكف غربها ورعايا تؤمن بالمهابة سربها وتصفي من أكدار الفتن شربها وأموال تصونها وخزائن ينزه عن غير الإنفاق في سبيل الله مصونها إلا بمقدار ما تستقر بها المنازل استقرار السنة بالجفون لا النوم وتأخذ أهبة لذلك المهم في يوم أو بعض يوم .
أللهم إلا أن تلبي دعوة الجهاد من تلك الجهة بألسنة النفير وتعبى صفوف الجلاد في الجواري التي تكاد بأجنحة القلوع تطير أو تنوب عنها خزائن الأموال التي تنفق في سبيل الله تعالى أو تقوم مقامها النفقات التي تصرف إلى جنود الله التي تنفر في سبيل الله تعالى خفافا وثقالا ليكون قد استدر ببركة ذلك الطل أخلاف الوابل وأنفق ما اختزنه في سبيل الله الذي مثل ما ينفق فيه كمثل حبة أنبتت سبع سنابل وتستعد الجيوش المنصورة إلى طود يصون برأيه ملكه ويصول ويستطيل على الوجود ولو أن البر سيوف والبحر نصول والله تعالى يرشده إلى ما هو أقرب للتقوى ويمسكه من طاعته بالسبيل الأقوم والسبب الأقوى إن شاء الله تعالى .
الأسلوب الثاني وهو المذكور في التعريف .
أن تفتتح المكاتبة بلفظ أعز الله تعالى جانب المقام العالي إلى آخر الألقاب ثم الدعاء مثل ولا زال يحسن ولاية حسبه وينهض بجناح نسبه ويصون ملكه بعدله أكثر من قضبه ويثبت في اليمن اليمن في حالة إقامته ومنقلبه