وباقي الحال على ما ذكره وقد سبقت ترجمة كل مكتوب إليه في الكلام على المكاتبة إليه .
أما القانات الكبار فقد تقدم في الكلام على المكاتبة إليهم أنه تكتب لهم طغراة بالألقاب السلطانية في موضع العلامة وأما ملوك الكفر فسيأتي أنه تكتب طغراة بالألقاب السلطانية فوق البسملة .
السابع طي الكتب السلطانية قد تقدم في صدر الكلام على المكاتبات نقلا عن ابن شيث من كتاب الدولة الأيوبية أن كتب بالسلطان يكون طيها في عرض أربعة أصابع وأن مقتضى ذلك أن كتب السلطان بالديار المصرية كانت تطوى على هذه الهيئة كما في كتب أهل المغرب الآن والذي استقر عليه الحال آخرا أنها يجعل طيها في صورة أنبوب القناة ولا تضغط في طيها لتكون نبيلة تعظيما لأمر السلطان وإجلالا لقدره .
الثامن ختم الكتاب قد تقدم في الكلام على الخواتم واللواحق في المقالة الثالثة أن الكتب السلطانية كانت تختم بسحاءة ويطبع عليها بطين أحمر يوتى به من سيراف وتختم بخاتم كما تختم المغاربة الآن أما الآن فقد استقر الحال على أن الكتب تلصق بالنشا أو ما في معناه من الكثيراء ونحوها وقد سأل الشيخ جمال الدين بن نباتة في رسالته التي كتبها إلى الشهاب محمود C حين بلغه وقوع بعض كتاب دمشق في حقه عمن غير طين الختم إلى النشا ولم