قرينه كتاب عن البطريرك قال في التعريف ولأوامر البطريرك عنده ما لشريعته من الحرمة وإذا كتب كتابا فأتى ذلك الكتاب أول مملكته خرج عميد تلك الارض فحمل الكتاب على رأس علم ولا يزال يحمله بيده حتى يخرجه من أرضه وأرباب الديانة في تلك الأرض كالقسوس والشمامسة حوله مشاة بالأدخنة فإذا خرجوا من حد أرضهم تلقاهم من يليهم أبدا كذلك في كل أرض بعد أرض حتى يصلوا إلى أمحرا فيخرج صاحبها بنفسه ويفعل مثل ذلك الفعل الأول إلا أن المطران هو الذي يحمل الكتاب لعظمته لا لتأبي الملك ثم لا يتصرف الملك في أمر ولا نهي ولا قليل ولا كثير حتى ينادى للكتاب ويجتمع له يوم الأحد في الكنيسة ويقرأ والملك واقف ثم لا يجلس مجلسه حتى ينفذ ما أمره به .
الثاني صاحب دنقلة قد تقدم في الكلام على المسالك والممالك أن دنقلة هي قاعدة مملكة النوبة وأنها كانت في الأصل يكون ملكها من نصارى النوبة ومعتقدهم معتقد اليعاقبة وأنه ربما غلب عليها بعض المسلمين من العرب فملكها وقد تقدم ذكر المكاتبة إلى صاحبها إذا كان مسلما أما إذا كان نصرانيا فقد ذكر في التثقيف أن المكاتبة إليه هذه المكاتبة إلى النائب الجليل المبجل الموقر الأسد الباسل فلان مجد الملة المسيحية كبير الطائفة الصليبية غرس الملوك والسلاطين والدعاء وتعريفه النائب بدنقلة .
المقصد الرابع في المكاتبة إلى ملوك الكفار بالجانب الشمالي من الروم والفرنجة على اختلاف أجناسهم وجميعهم معتقدهم معتقد الملكانية .
وجملة ما ذكر من المكاتبات في التعريف والتثقيف اثنتا عشرة مكاتبة