فلتثقوا بما تقدمنا به إليهما فإنهما من الأعيان المعتمد عليهما في الديوان كما قال الله تعالى ( فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين ) فلتعدوا لنا الهدايا والتحف فما بعد الإنذار من عاذر وإن لم تتداركوا الأرض فدماء المسلمين وأموالهم مطلولة بتدبيرهم ومطلوبة عند الله في طول تقصيرهم .
فليمعن السلطان لرعيته النظر في أمره فقد قال من ولاه الله أمرا من أمور هذه الأمة فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم احتجب دون حاجته وخلته وفقره وقد أعذر من أنذر وأنصف من حذر والسلام على من اتبع الهدى في العشر الأوسط من شهر رمضان سنة سبعمائة بجبال الأكراد والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد المصطفى وآله وصحبه وعترته الطاهرين .
قلت وقد تقدم جواب هذين الكتابين في الكلام على المكاتبات إلى القانات ببلاد الشرق من بني جنكز خان فلينظر هناك .
الطرف الثاني في المطالعات الواردة إلى الأبواب السلطانية عن أهل الشرق من الملوك والحكام بالبلاد أتباع القانات ومن في معناهم .
الطرف الثالث في رسم المكاتبات الواردة عن صاحب اليمن إلى هذه المملكة .
وعادة مكاتبته أن يحذو حذو الديار المصرية فيما يكتب إليه عنها فيبتديء المكاتبة بلفظ أعز الله تعالى أنصار المقام الشريف العالي المولوي