والنصارى والكنائس على حكم معدلة السلطان ومحبته والوصية بهم ومعاونتهم ورعايتهم وإجراؤهم على جاري عوائدهم من غير تشويش على ما ألفوه من إنصافكم أولا وآخرا لأجل محبتكم لنا ومحبتنا واستمرار العناية بهم مع أن البطاركة عرفونا ان مولانا السلطان يبرز مرسومه بمراعاتهم والإحسان إليهم ولم يزالوا داعين له شاكرين من معدلته ونضاعف شكرنا من إحسانكم على ذلك وتكونوا إن شاء الله تعالى طيبين والمحبة متزايدة في أيامكم وايامنا ومهما كان لمولانا السلطان بمملكتنا من أطواع فيرسم يعرفنا بها ونبادر بذلك .
والذي بآخره بالحمرة علامة الملك مضمونها مانويك المسيحي بنعمة الله ضابط مملكة الروم البلالوغس .
الضرب الرابع الكتب الواردة من جهة ملوك الفرنج بالاندلس والجهات الشمالية وما والى ذلك .
والعادة فيها أن تكتب باللسان الفرنجي وعادة الكتب الواردة عنهم جملة أن تكتب في فرخة ورق فرنجي مربعة على نحو مقدار الفرخة البلدي أو دونها بأسطر متقاربة باللسان الفرنجي وقلمه ثم يطوى طيا مسطحا ويعنون في وسطه ويطوى من جهتي الأول والآخر حتى يصير العنوان ظاهرا من الطي ثم يخرز ويختم بسحاءة ويختم عليه بطمغة في شمع أحمر على نحو ما تقدم في الكتب الواردة عن ملوك الغرب فإذا ورد على الأبواب السلطانية فك ختمه وترجم بترجمة الترجمان بالأبواب السلطانية وكتب تعريبه في ورقة مفردة وألصقت به بعد كتابة الجواب من التعريب على ما تقدم ذكره في مقدمة الكتاب .
وهذه نسخة كتاب وارد من دوج البنادقة ميكائيل على يد قاصده نقولا البندقي في سادس عشر صفر المبارك سنة أربع عشرة وثمانمائة ترجمة شمس