ودونه والموثر كذا ودونه فأحب أن يفعل كذا ودونه ويجب أن يفعل كذا ودونه فافعل كذا من غير مخالفة ودونه وأحذر المخالفة .
ومنها الاختتام بالدعاء كما كتب الصابي خاتمة كتاب وأسأل الله أن يطيل بقاءه ويصل إخاءه ويحفظه بعيدا وقريبا ويرعاه غائبا وحاضرا .
ومنها الاختتام بطلب مواصلة الكتب كما كتب الصابي في خاتمة كتاب وأنا أسأله أن يواصلني بكتبه مضمنة أخباره الطيبة وأمره الممتثل وأوطاره ومهماته معتمدا بذلك إن شاء الله تعالى .
ومنها الاختتام بترك التكليف بالمكاتبة في غير الضروري كما كتب الصابي في آخر مكاتبة وما أطالب سيدي بالمكاتبة إلا عند الحاجة العارضة فإنه يفيدني بها جميلا أشكره ويستفيد مني سعيا يحمده فأما ما عدا ذلك مما يشغل أوقات راحته ويسد فرج خلوته فإنني أستعفي منها استعفاء المتقرب إليه المؤثر لما خف عليه وله فيما سألت فضل النظر فيه والإسعاف به إن شاء الله تعالى .
ومنها الاختتام بالتحذير من المخالفة كما كتب الصابي في خاتمة الكتاب إلى جماعة بتحصيل قوم وليكتب كل واحد منهم بخبر من عسى أن يظفر به من هؤلاء أو يقف على موضعه أو ينتهي إليه شيء من خبره وليحذر من التقصير في ذلك إلى غير ذلك من الاختتامات التي لا تحصى كثرة .
وقد ذهب كثير من الكتاب إلى عدم تفضيل بعض الاختتامات على بعض على أن ابن حاجب النعمان قد قال في ذخيرة الكتاب إن أعلى ذلك بالنسبة إلى المكتوب إليه وللآراء الفلانية فضل السمو ومزيد القدرة ودونه ولرأي المجلس الفلاني فضله وسموه ودونه ولرأي الحضرة الفلانية فضله