والرسم فيها أن يذكر أن الحج من أجل العبادات وأن من النعمة أن يمن الله تعالى بقضاء المناسك والوقوف بالمشعر الحرام والطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة وما يجري مجرى ذلك من شعائر الحج ثم بعد بزيارة النبي واتفاق الكلمة في جميع هذه الأحوال على كثرة الخلائق ومزيد الجيوش والعساكر .
وهذه نسخة كتاب بالسلامة من سفر الحج وهي .
الحمد لله الذي جعل بيته مثابة للناس وأمنا وحرما من دخله كان آمنا الذي اختار دين الإسلام على الأديان وابتعث به صفوته من الإنس والجان محمدا أكرم بني معد بن عدنان .
يحمده أمير المؤمنين أن أعانه على تأدية حقه ونصبه لكفالة خلقه ووفقه للعمل بما يرضيه ويدني إليه ويسأله أن يصلي على خير من غار وأنجد وصدر وورد وركع وسجد ووحد ومجد وصلى وعبد وحل وأحرم وحج الحرم وأتى المستجار والملتزم والحطيم وزمزم محمد سيد ولد آدم وعلى أخيه وأبن عمه مصباح الدلالة وحجاب الرسالة إمام الأمة وباب الحكمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ممزق الكتائب ومفرق المواكب ومحطم القواضب في القلل والمناكب وعلى الائمة من ذريتهما الهادين صلاة باقية في العالمين .
وإن أولى النعم بأن يستعذب ذكرها ويستعطر نشرها وتتحدث بها الألسنة وتعد في مواهب الله الحسنة نعم الله تعالى في التوفيق لحج بيته الذي جعله مثابة لزائريه والإطافة بحرمه الذي يوجب المغفرة لقاصديه والنزول