والمرجو المتوقع وأطلع منهم في سماء الهداية شهبا لا يخبو منها شهاب حتى يتوقد شهاب وفتح بهم للإرشاد أبوابا لا يرتج منها باب حتى يفتح باب .
يحمده أمير المؤمنين أن فوض إليه منازل آبائه ووفقه بانتقال ما ورثة من آبائه إلى أبنائه ويسأله أن يصلي على من كرمه بولادته وشرفه بالانتساب إلى شجرة سيدنا محمد خاتم رسله المترجم عن توحيده وعدله وعلى أخيه وابن عمه علي ابن ابي طالب قسيمه في فضله ووصيه على امته وأهله .
وإن أولى النعم بأن يفاض في شكرها وتعطر المحافل بنشرها نعمة حاطت دعائم الدين وأمرت حبل المسلمين وتساوى في تناول قطافها الكافة وآذنت بشيوع الرحمة والرافة وأضحت بها النبوة مشرقة الأنوار والإمامة عالية المنار والخلافة مختالة المنبر والسرير رافلة في حلل الابتهاج والسرور .
وكتاب أمير المؤمنين هذا إليك وقد رزقه الله تعالى ولدا ذكرا مباركا رضيا سماه فلانا وكناه أبا فلان فجلا بنهار غرته الدامس وافتر بمقدمه العابس واخضر بيمن نقيبته اليابس ووثقت الآمال بسعادة مقدمه وتطلعت الأعناق إلى جوده وكرمه مبشرا لك بهذه النعمى الحسنة الأثر القليلة الخطر علما بمكانك من ولائه ومخالصته وسرورك بما يفيضه الله عليه من شآبيب نعمته لتأخذ من المسرة والجذل بحظ المولى المخلص والعبد المتخصص ولتشيع مضمون كتابه فيمن قبلك من الأولياء ليشاركونا في الشكر والثناء فاعلم هذا واعمل به إن شاء الله تعالى .
قلت وهذا الصنف من المكاتبات السلطانية مستعمل في البشارة عن السلطان إذا حدث له ولد فيكتب بالبشارة به إلى نواب السلطنة وأهل المملكة