زاده الله تعالى شرفا ورد بوفاء النيل المبارك وحبذا هو من وفي موافي ومتغير المجرى وعيش البلاد به العيش الصافي وحسن الزيارة والرحيل ماضاهته الغيوث في ولافي ووارد من معبد بعيد وحميل لا جرم أن مده ثابت ويزيد وجائد إذا تتابع حيث تيار يقلد بره ودره من الأرض وساكنها كل جيد وإذا ذكر الخصب لمكان عيده المشهود ألقى السمع وهو شهيد وذلك في يوم كذا وأن البلاد جبرت بكسر خليجه واستقامت أحوالها بتفريجه وأثنت عليه بآلائه ووسمت لونه الأصهب على رغم الصهباء بأحسن أسمائه وخلق فملأت الدنيا بشائر مخلقه وعلق ستره المصري التبري فزكا على معلقه وحلق مسير تراعه على القرى فبات على الندا ضيف محلقه وحدث عن البحر ولا حرج وانعرج على البقاع يلوي معصمه فلله أوقات ذلك اللوى والمنعرج واستقرت الرعايا آمنين آملين وقطع دابر الجدب بسعود هذه الدولة القاهرة ( وقيل الحمد لله رب العالمين ) ورسم أن لا يجبى حق بشارة ولا تعبث يد التنقيص منها ليزداد الخبر نورا على نور ويكون في إيثاره وحسنه الخبر الحسن المأثور ووصل بهذا الخبر فلان وعلى يده مثال شريف يختص بمولانا وقد جهز به فيأخذ مولانا حظه من هذه البشرى ويوضح بها على كل الوجوه بشرا والله تعالى يملأ له بالمسرات صدرا ويضع بعدله عن الرعية إصرا ويسرهم في أيامه بكل وارد يقول الإحسان لمتحمله ( لو شئت لاتخذت عليه أجرا ) إن شاء الله تعالى