الشريفة أحسن انتظام وبلغ به كل ولي من قهر العدو غاية المرام وقد اعاد المملوك فلانا مسفره إلى خدمة الأبواب الشريفة مزاح الأعذار مبلغ الأوطار على العادة طالع بذلك ولا زال منه مزيد الشرف والعلو إن شاء الله تعالى .
وهذه نسخة كتاب في المعنى إلى الأبواب السلطانية عن نائب طرابلس وهي .
يقبل الأرض وينهي أنه وصل إلى طرابلس المحروسة مغمورا بالصدقات الشريفة والإنعامات المطيفة صحبة مملوك مولانا السطان فلان خلد الله تعالى ملكه وألبس تشريفه الشريف وقريء تقليده الشريف بدار العدل وقبل الأرض مرارا على العادة وتقدم المملوك بالحلف الشريف على النسخة المجهزة صحبة المشار إليه من الأبواب الشريفة عظمها الله تعالى بحضور من جرت العادة بحضوره من قضاة القضاة والامراء وكتب خطه عليها وانتصب المملوك لخلاص الحقوق وإزالة المظالم ونشر لواء العدل الشريف لينتصف المشروف من الشريف وينزجر القوي عن الضعيف واتباع الحق في القضايا واستجلاب الأدعية بدوام هذه الدولة العادلة من الرعايا ورتب أمور الآزاك المنصورة على أكمل عادة وأجمل قاعدة وقد عاد فلان إلى الابواب الشريفة شرفها الله تعالى وعظمها لينهي بين يدي الأيادي المعظمة ما عاينه من المملوك من إخلاصه في الطاعة الشريفة ومغالاته طالع بذلك إن شاء الله تعالى .
ومن ذلك ما يكتب به في التهنئة بالخلافة .
أما التهنئة بالخلافة فقد قال في مواد البيان من الأدب المستفيض ترفيه الخلفاء عن الهناء والعزاء إكبارا لهم وتعظيما إلا أننا رأينا ذوي الأخطار من القدماء قد شافهوهم بالعزاء مسلين وبالهناء داعين وربما دفع الكاتب إلى صحبة رئيس يقتضي محله أن يهنيء الخليفة بمتجدد النعم لديه ويعزيه لمتطرق النوائب إليه فاحتيج إلى أن يرسم في هناء الخلفاء وعزائهم ما يحتذى عليه