الفضل التي الولاية أصغر آلاتها والرياسة بعض صفاتها ولا أخلاك من موهبة مجددة ومنحة مؤبدة .
وله في مثله .
سيدي أيده الله أرفع قدرا وأنبه ذكرا وأعظم نبلا وأشهر فضلا من أن نهنئه بولاية وإن جل خطرها وعظم قدرها لأن الواجب تهنئة الأعمال بفائض عدله والرعية بمحمود فعله والأقاليم بآثار رياسته والولايات بسمات سياسته فعرفه الله يمن ما تولاه ورعاه في سائر ما استرعاه ولا أخلاه من التوفيق فيما يعانيه والتسديد فيما يبرمه ويمضيه الأجوبة عن التهاني بالولايات .
قال في مواد البيان هذه الكتب إذا وردت وجب على المجيب أن يستنبط من كل كتاب منها المعنى الذي يجيب به قال والطريقة المستعملة فيها أن كتاب المجيب يجب أن يبنى على أن المهنيء قسيم في النعمة المتجددة وشريك في المنزلة المستحدثة وأن الحظ الأوفر فيما ناله المهنى للمهني وببركة دعائه وتوقعه لما يرد من حاجاته وتبعاته لينفذها نازلا على أخلص مخالصته وعاملا بشروط مودته ونحو هذا مما يضارعه فإن كان المجيب رئيسا أو مرؤوسا وجب أن يرتب الخطاب على ما تقتضيه رتبة كل واحد منهما .
وهذا مثال من ذلك .
زهر الربيع .
وردت المشرفة الكريمة أتم الله على مرسلها نعمته وأعلى قدره ومنزلته وجعل جناح العدا مخفوضا وعيشه في دعة وخفض وقدره للتمييز مرفوعا وعدوه للتقصير في انحطاط وخفض فتلقاها باليمين وظنها الريح الجنوب لما تحملته من رقة الحنين وعلم ما أبداه فيها من تفضلاته واعترف بالتقصير عن مجاراته ومجازاته فشنف سمعه بألفاظ كأنهن اللؤلؤ والمرجان